عاجل إلى كافة الأحزاب السياسيّة المختلفين على السلطة في اليمن وإلى كافة أهل اليمن حكومةً وشعباً

  عاجل إلى كافة الأحزاب السياسيّة المختلفين على السلطة في اليمن 
وإلى كافة أهل اليمن حكومةً وشعباً
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الطيبين وجميع المؤمنين، أمّا بعد.  
من الإمام ناصر محمد اليماني
 إلى كــــــــــافة قادات الأحزاب المختلفين في اليمن
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، 
واسمعوا واعقلوا ما سوف ننطق به بالحكم الحقّ بينكم في هذا البيان الهام، فإني أدعوكم إلى حكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون إن كنتم ترضون بالله حكماً بينكم ومن أبى فإلى ربّه إيابه ثمّ إنّ عليه حسابه. 
 ويا معشر قادات الأحزاب في اليمن، 
 أنقذوا شعبكم ويمنكم فقد صار على شفا حفرةٍ من النار، وسوف نكتب إليكم الحلّ الحقّ لحسم كافة قضايا الأحزاب بحلٍّ جذريٍّ ونهائيٍّ بإذن الله إن استجبتم لدعوة الاحتكام إلى الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)}
  صدق الله العظيم [الشورى]. 
فاعلموا أنّ حكم الله بينكم يكون أولاً بنفي تعدد الأحزاب السياسيّة والأحزاب المذهبيّة فهي في دين الله محرمةٌ بين المؤمنين تنفيذاً لحكم الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
 {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)} 
صدق الله العظيم [الروم]. 
وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} 
[الأنعام:159].
 وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} 
 [آل عمران:105].
 وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} 
 صدق الله العظيم [الشورى:13].
 ثم أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما جاء مخالفاً لحكم الله في كافة كتيباتكم وفي دستوركم، فقد أمركم الله أن تذروا ما يخالف القرآن العظيم وراء ظهوركم فتعتصموا بحبل الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾}
 صدق الله العظيم [النساء]. 
وتتبِعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا وما وجدتموه في السُّنة جاء مخالفاً لحكم الله في محكم القرآن العظيم فاعلموا علم اليقين أنّ أيّما حديثٍ أو روايةٍ جاءَا مخالفَين لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّ ذلك حديث مفترى عن النّبيّ، وما كان لمحمدٍ رسول الله أن يأمركم إلا بما أمره الله به فما خالف أمر الرحمن في السُّنة النّبويّة فاعلموا أنّ ذلك حديث مفترى جاءكم من عند الشيطان على لسان أولياءٍ من شياطين البشر المفترين ولم ينتبه لافترائهم الشيخان البخاري ومسلم وكثيرٌ من الرواة.
 وعلى سبيل المثال:
 لقد اتّفق الشيخان البخاري ومسلم على رواية حديثٍ قيل أنّه عن النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كما يلي: عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
 [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة 
فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. 
 متفق عليه. 
ولكني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ هذا حديث مفترى على الله ورسوله كونه جاء مخالفاً لكافة ما أمر الله به رسوله في محكم القرآن العظيم لأنّ الله لم يأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين.
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} 
صدق الله العظيم [البقرة]. 
ومخالفاً لقول الله تعالى:
 {وَقُلِ الحقّ مِن ربّكم فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا} 
صدق الله العظيم [الكهف:29]. 
وربّما يودّ أحد سفاكي دماء البشر وهو يحسب أنّه مجاهدٌ في سبيل الله وهو مجاهدٌ في سبيل الشيطان الرجيم والصدِّ عن الدين 
أن يقول:
 “يا ناصر محمد اليماني، إن هذه الآيات نُسخت وتمّ تبديلها بقول الله تعالى:
{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} 
صدق الله العظيم [التوبة:5]، 
ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة 
فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقّ الإسلام وحسابهم على الله تعالى]
. متفق عليه.”
 ومن ثمّ يقيم عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ وأقول:
 قاتلك الله يا عدوّ الله ورسوله -بغير قصد منك عداوة الله ورسوله ولكنك متبعٌ لأمر الشيطان بظنّك أنّه أمر الرحمن- ويا رجل إن البيان الحقّ لقول الله تعالى:
 {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} 
صدق الله العظيم [التوبة:5]، 
محصورُ التنفيذ في المسجد الحرام وما جاوره في مكة المكرمة كون الله حرّم على المشركين وكافة الكافرين البقاء في مكة المكرمة ليجعلها الله خالصةً للمسلمين المؤمنين ليحجّوا بيت الله وحدهم ولا يخالطهم الكافرون والمشركون الشاهدون على أنفسهم بالكفر. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)}
  صدق الله العظيم [التوبة:28].
 وأعطاهم الله ميعادَ الخروج من مكة المكرمة من جوار المسجد الحرام بمكة بتجارتهم وما يملكون وجعل الله نهاية موعد
 خروج آخرِهم إلى نهاية شهر محرمٍ الحرام. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚفَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ﴿١٢﴾ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّـهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} 
صدق الله العظيم [التوبة]. 
 يا معشر المسلمين
 فبرغم أنّني الإمام المهدي أدعو كافة البشر إلى عبادة الله وحده لا شريك ولكنّني والله الذي لا إله غيره لو يُظهرني في الأرض ومن ثمّ تأبى شعوبٌ من البشر أن يعبدوا الله الواحد القهار؛ بل واستمسكوا بعبادة الأصنام لَما قاتلتهم كوني لو أقاتلهم بسبب أنّهم لم يعبدوا الله بل يعبدون الأصنام؛ فلو أسفك دماءهم بحجّة عبادتهم للأصنام لما وجدت لي من دون الله ولياً ولا نصيراً ولعذّبني الله عذاباً نكراً كون الله أمر الأنبياء ومن اتّبعهم من المؤمنين أن يُعطوا حرية العقيدة والعبوديّة للناس لأنّه لا إكراه في الدين.
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19)} 
صدق الله العظيم [الزمر].
 لأنّ على الرسل والمؤمنين البلاغ الى الناس وعلى الله الحساب وجَعَلَ الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} 
 صدق الله العظيم [الرعد:40].
 بل هذا ناموس الدعوة إلى الله لدى كافة الأنبياء والمرسلين. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)}
  صدق الله العظيم [النحل].
 وإنما سوف أقيم عليهم الحجّة فأدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فمن تبعني فإنّه منّي ومن عصاني فلن أحرمه حقوقه كلا وربّ العالمين؛ بل وجب عليّ أن أُعطي حقّ عابدِ الصنم في الأرض كما أعطي الحقوق للمسلمين، فلا تمييزٌ طائفيّ ولا عنصريّ ولا عرقيّ كوني المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض أُمِرتُ بما أمر الله به رسوله بالعدالة بين المسلم والكافر في الحقوق ولهم دينهم وليَ ديني، فلم يأمرني الله بظلم كافرٍ؛ بل أمرني بالعدل في ولايتي بين المسلمين والكفار. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ ربّنا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)} 
صدق الله العظيم [الشورى]. 
ولكن مهلاً مهلاً إنّما ذلك الحكم في الإيمان بالرحمن وعبادته فلا إكراه في الدين ولكنّ الله الذين مكنّهم الله في الأرض من الأنبياء والخلفاء وأئمة الكتاب أمرهم الله أن يقيموا حدود الله على حدِّ سواءٍ على المسلم والكافر، كون حدود الله جبريّة لأنّها ترفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فلا بدّ أن يسلّم لحدود الله كافةُ البشر مسلمهم والكافر. ألا وإنّ حدود الله هي كمثل إقامة حدّ القتل على من قتل مسلماً أو قتل كافراً عمداً وظلماً، وكمثال حدِّ السرقة وكافة حدود الله التي تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أسعى إلى تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وإلى تحقيق التعايش السلميّ بين المسلم والكافر، وأعلّمُ الناس أنّ الإسلام ابتعثه الله رحمةً للعالمين وإنّه ليحرم الإرهاب على الناس بغير الحقّ ويحرّم ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. 
ويا معشر من يزعمون أنفسهم مجاهدين في سبيل الله وشوّهوا دين الله
 وشوّهوا المسلمين،
  هلمّوا للحوار في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة لنعلّمكم أُسس الجهاد في سبيل الله ونهيمن عليكم بسلطان العلم، فإن لم أفعل فلست الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إن لم أخرس ألسنتكم بمنطق سلطان العلم الملجم، فكم أجرمتم في البلاد وسفكتم دماء المسلمين، والأعجب من ذلك أنّ منكم من يقول:
 “الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود والنّصر للإسلام” 
 كمثل شعار الحوثيِّين الزائف ومن ثمّ نراهم يتربّصون بإخوانهم المؤمنين اليمانيين والعسكريين في أمْنِ الشعب اليماني فيقتلونهم في كل مرصدٍ! 
ويا عجبي الشديد فهل إخوانكم المؤمنون هم أمريكا واليهود الذين تقصدونهم يا معشر الحوثيِّين؟ وكذلك نرى سنّيين سلفيِّين ممن ينضمّون إلى تنظيم القاعدة كذلك يقولون الموت لأمريكا واليهود، ومن ثمّ نراهم يقتلون المؤمنين اليمانيين والعسكريِّين ويتفجّرون عليهم بالسيارات المفخخة تفجيراً! ألا لعنة الله على الذين يسفكون دماء المؤمنين تعمداً بغير الحقّ إن لم يتوبوا إلى الله متاباً. ألا والله ما قال الله أنّ من قتل مؤمناً متعمداً فإنّه سوف يدخله جنات النعيم؛ بل قال الله تعالى:
 {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} 
 صدق الله العظيم [النساء:93]. 
ويا معشر الحوثيين وتنظيم القاعدة، 
ها نحن نرى عذاب الله قد أصابكم بسبب ظلمكم لأنفسكم بسفك دماء المؤمنين عدواناً وظلماً ومن ثمّ أذاق الله الحوثيين 
وتنظيم القاعدة بعضَهم بأس بعضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ
 انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ}
  صدق الله العظيم [الأنعام:65].
 فكيف لا يعذّبكم الله وأنتم تقتلون في العسكر الضعفاء المظلومين من حكومتهم المجرمة في هضم حقوق الجندي اليماني؟ ومن ثمّ تزيدونه ظلماً إلى ظلمه فتقتلونه وهو حارسُ أمنِ البلاد براتبٍ زهيدٍ لا يسدّ فاقته شيئاً! وإنما ظروف الجندي اليماني وقسوة ظروف حياته أجبرته على تحمل البرد والحرّ براتبٍ زهيدٍ، ومن ثمّ تزيدونه ظلماً إلى ظلم حكومته الظالمة المفسدة التي لا تحكم بما أنزل الله وجعلت الحكومة الظالمة دستورها غير دستور كتاب الله القرآن العظيم وظلموا أنفسهم وظلموا شعبهم بسبب تعدد الأحزاب السياسيّة التي حرمها الله في محكم القرآن العظيم ولكنّهم أعرضوا عن حكم الله في القرآن العظيم واتّبعوا حكم الشيطان الرجيم بحجّة الديمخراطيّة وللأسف إنّ أوّل من اتّبع تعدد الأحزاب السياسيّة في حكام اليمن هو الرئيس السابق علي عبد الله صالح فجمع بين الحلال والحرام أي جمع بين الشريعة الإسلاميّة والعلمانيّة، وما هكذا تورد الإبل يا علي! وقد دفع ثمن خطأه بسبب إقدامه على إرساء شرعٍ محرّمٍ في محكم كتاب الله، والشرع المحرّم هو تعدد الأحزاب السياسيّة. واتّبع العلمانيّة وكانت حكومة علي عبد الله صالح مظلةَ الفساد الكبرى في الشرق الأوسط ولكن حكومة الإصلاح الانتقاليّة هي أظلم وأطغى بفسادٍ إداريٍّ كبيرٍ، 
فاتقوا الله واحكموا بما أنزل الله. ألا والله لن نعفو في حكمنا من بعد التّمكين في الأرض على من يقتل مؤمناً بغير حقٍّ، فمن بعد استلام القيادة لن ينقذه من تنفيذ حدّ الله عليه أحدٌ في العالمين إلا أن يعفو عنه وليُّ الدّم، فهنا لن يجعل الله لنا عليه سلطاناً من بعد العفو، وكأنّما أحيا الناس جميعاً وأجره على ربّه؛ صاحب العفو عن أخيه. ولسنا مسؤولين بين يدي الله عمّا مضى من قبل التّمكين بل مسؤولون فقط من بعد التمكين في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسم اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)} 
 صدق الله العظيم [الحج]. 
وعلى كل حالٍ
  لقد طفح الكيل مما نرى من الفساد في أرض اليمن وغيرها في بلاد المسلمين وضاق صدر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من الجرائم ومن المنكر والبغي على الناس في أرض اليمن، فاتقوا الله يا معشر الحوثيين الذين بسطوا على محافظات اليمن، الذين إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون نبحث عن عناصر إرهابيّة من تنظيم القاعدة ألا إنّهم هم المفسدون هم وتنظيم القاعدة وطغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد وسفكوا دماء العباد بغير حقٍّ، وكذلك حتى إذا دخل الحوثيّون المحافظات يحتلونها فينهبون مخازن الدولة التي هي ملك لشعب اليماني! ألا والله يا معشر الحوثيين إنّكم لتعلمون والناس يعلمون إنّّكم لكاذبون في تحججكم بملاحقة تنظيم القاعدة في المحافظات؛ بل تريدون احتلال محافظات الجمهوريّة اليمنيّة بحجّة مطاردة عناصر تنظيم القاعدة حتى تضمنوا عدم انقلاب أيِّ محافظةٍ ضدكم فتملؤها بعناصر حوثيّة وفي النهاية تقفزوا على هرم السلطة. ولا ينبغي للإمام المهدي الحقّ من ربّكم أن يجاملكم على فسادكم في الأرض، وأحكم عدلاً وأقول فصلاً وما هو بالهزل.  
ويا معشر الأحزاب المتشاكسين على السلطة، 
أجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقولوا:
 “لسوف ننظر يا ناصر محمد اليماني هل أنت حقاً ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وواطأ الاسم الخبر كما في الحديث الحقّ: [يواطئ اسمه اسمي ] ؟
 فسوف نرى هل حقاً أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك عالِمٌ من الذكر إلا غلبته؟ أم أنك كذابٌ أشِرٌ فيغلبك أحدُ علماء الأمّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم؟”. وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يستطيع كافة علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم أن يغلبوا ناصر محمد ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً، وليس تحدي الغرور؛ بل تحدي المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. وأدعو كافة علماء المسلمين على مختلف فرقهم ومذاهبهم إلى الحضور إلى منتديات البشرى الإسلاميّة موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي جعلناه طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور.
 وفي ختام بياني هذا أقول لكم: 
من لم يعجبه الحكم الحقّ من كافة الأحزاب السياسيّة في البلاد؛ فمن ثم أقول لكم
 فمن لم يعجبه حكم الله بالحقّ:{فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ ( 55 )} 
  صدق الله العظيم [هود]. 
والكعبة لها ربّاً يحميها. ولسوف تعلمون أنّني الإمام المهديّ بأعين الله، ولسوف يدافع الله عن عبده فينصره بحوله وقوته فنِعْمَ المولى ونِعْمَ النصير،
 ومن يتوكل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره ولينصرنّ الله من ينصره إن الله قويٌّ عزيزٌ. وإن أبيتم فسوف يظهر الله المهديّ المنتظَر بكوكب العذاب على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون؛ المستكبرون عن الاستجابة لدعوة الحقّ من ربّهم، 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
 خليفة الله وعبده الإمام الذي لا يخاف في الله لومة لائم الإمام المهديّ
 ناصر محمد اليماني

لقد نصحتك من قبل الحدث يا أبا جلال ولكنك لم تصغِ لنصحي شيئاً، وها هو قد حدث ما أفتيتك به من قبل الحدث..

 

«إذا رأيت أسنان الليث بارزةً فلا تظنن أنّ الليث يبتسم»

لقد نصحتك من قبل الحدث يا أبا جلال ولكنك لم تصغِ لنصحي شيئاً،
 وها هو قد حدث ما أفتيتك به من قبل الحدث
لقد نصحتك من قبل الحدث يا أبا جلال ولكنك لم تصغِ لنصحي شيئاً، وها هو قد حدث ما أفتيتك به من قبل الحدث، وكتبنا ما سوف يحدث في بيانٍ في بداية العام الماضي أي في بتاريخ ( 04 – 04 – 2014 ) وتجده على الرابط التالي:

http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?t=17625

بيانٌ عاجلٌ من الإمام المهدي إلى الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي المحترم وإلى الشعب اليماني حكومةً وشعباً..
04-04-2014
02:31 am
بسم الله الرحمن الرحيم، 

 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين من أوّلهم إلى خاتمهم

 محمد رسول الله صلّى الله عليه وأسلّم تسليماً، أمّا بعد..

ويا سيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي المحترم 
 سبقت فتوانا بالحقّ أنّ الاقتصاد اليماني على شفا الهاوية بسبب التَّسَيُّبِ الإداري ونهب الخزينة العامة باسم المشاريع، وسبقت نصيحتنا بالحقّ أنْ يُعلنَ رئيسُ الجمهوريّة توقيف كافة المشاريع الجديدة في كافة المجالات حتى لا ينقصم ظهر الاقتصاد اليمني فينهار كلياً، ولكن للأسف لم تأخذوا بنصيحتنا. ونعلم علم اليقين أن الحكومة الانتقاليّة سوف تبوء بالفشل الذريع لكونها اتّخذت نفس نهج الحكومة السابقة؛ بل الحكومة الانتقاليّة أسرع فشلاً اقتصادياً لكون نهب بيت مال المسلمين بالخزينة العامة هو أكثر من ذي قبل، ولا حياة لمن تنادي!وحتماً لا شك ولاريب فإما أن يرفعوا المشتقات النفطيّة أو تعجز الحكومة حتى عن دفع رواتب الموظفين الحكوميّين والعسكريّين، ولكنهم إذا رفعوا المشتقات النفطيّة في اليمن فهذا يعني انفجار بركان الشعب اليماني لكون الجرعة الجديدة تعني الحكم على أصحاب الدخل المحدود بالإعدام، وأصبح وضع اليمن حكومةً وشعباً وضعاً لا يحسد عليه. 
والأسباب التي دهورت أوضاع اليمن اقتصادياً وأمنياً هو عدم الضرب بيدٍ من حديدٍ على المفسدين في الأرض سواء الذين ينهبون الخزينة العامة باسم المشاريع الخدمية، أوالتسيب الإداري في جميع المرافق الحكومية، وكذلك عدم معاقبة الذين يعبثون بالكهرباء وأنابيب النفط أو الذين يعبثون بأمن اليمن فيقطعون السبيل، فتدهور أمنُ البلاد وتهدم الاقتصاد. وسبقت فتوانا بالحقّ أنه لا يمكن أن يستقيم العدل والنظام إلا بحكمٍ صارمٍ من غير ظلمٍ على أحدٍ. 
ويا سيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي المحترم، نُفتيك بالحقّ أن أوضاع اليمن الاقتصاديّة والأمنيّة إذا استمرَّت على هذه الحال فحتماً سوف يصل الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى طريقٍ مسدودٍ فلا تجد لك أيَّ مخرجٍ إلا التّنحّي عن الحكم لكونك سوف تشعر بالعجز التام، والله يكون في عونك وعون كل من أراد أن يُصلح البلاد والعباد.ويشهد الله إنّ الإمام ناصر محمد اليماني في أشدّ العجب والاستغراب، فكيف أنَّ اقتصاد اليمن يحتضر والمشاريع لا تزال مستمرةٌ! فاسمع ما أقول:
فوالله لو بنَيتُم مرافقاً حكوميّةً بطوبٍ من ذهبٍ واقتصادُ الشعب اليماني في الحضيض فلا قيمة لمشاريعكم ما دمتم سوف تحرمون المواطنين اليمانيّين ذوي الدخل المحدود لقمة عيشهم هم وأسرهم بسبب تدهور الاقتصاد.  
ويا رجل
 فلتنظروا إلى الطبقة العادية ومستوى معيشتهم فتحافظوا على عدم تضرر دخلهم المحدود بعدم رفع الجرعات النفطيّة فمن ثم يظلُّ الشعب اليماني في مأمنٍ من الناحية الاقتصاديّة، ولكن للأسف فأنتم لا تفكرون كيف سوف تكون أحوال أصحاب الدخل المحدود، فلو تكون هناك جرعة فإنّ هذا يعني أنَّكم حكمتم عليهم بالإعدام بالموت البطيء.
ويا معشر طاقم الحكومة الانتقاليَّة،  
خافوا الله شديدَ العقاب في الشعب اليماني، ونحن نرى الشعب اليماني أصحاب الدخل المحدود ثمانين في المائة وأصبحوا كالقنبلة الموقوتة، وإذا تمَّ إعلان جرعة في المشتقات النفطيّة فهذا يعني أنَّ القنبلة الموقوتة الشعبيّة سوف تنفجر. وربما أخي الكريم المشير عبد ربه منصور هادي يغادر حينها اليمن ويترك الحبل على الغارب إن أطال الله عمره لكونه سوف يجد نفسه عاجزاً تماماً عن تسيير الأمور وعاجزاً عن إرضاء الشعب والحكومة معاً، فعليك أن تكسب الشعب وتقمع المفسدين في الحكومة الانتقاليّة وتسرع إلى إنقاذ اليمن لكون وضع اليمن في خطرٍ عظيمٍ، وسبقت نصيحتنا إليكم من قبل وربَّما لم تُعِيرُوا لنصيحة الإمام ناصر محمد اليماني أيَّ اهتمامٍ! وهيهات هيهات والله إنني أعلم من الله ما لا تعلمون والأيام بيننا، فكم نصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين.
وأما علي عبد الله صالح فهو يترقب العودة للظهور من جديدٍ ويوشك أن يكشفَ القناع ولكنه لن يستطيع البقاء في الحكم إلا قليلاً كون الشعب قد جرَّب الزعيم علي عبد الله صالح من قبل أكثر من ثلاثين عاماً، ولذلك فلن يلبث فيه إلا يسيراً فيسلِّمه إلى من يشاء الله وإلى الله تُرجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور.فاتقوا الله يا معشر المسلمين جميعاً وتوبوا إلى الله جميعاً فكلكم راعٍ وكلُّ راعٍ مسؤولٌ عن رعيته بين يدي ربه، فوالله لم يعدْ من الإسلام إلا اسمه وإلا قليلٌ من المتقين بنسبة واحدٍ في الألف، وكذلك القرآن العظيم لم يعدْ إلا رسمه بين أيديكم! فهاهو الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يدعو علماء المسلمين الذين فرَّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم، فوصل عمر الدعوة المهديّة العالميّة إلى السنة العاشرة ولا يزال علماء المسلمين معرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم! فكيف يرحمكم الله وأنتم لم تنيبوا إلى ربّكم ليهدي قلوبكم فيبصركم بالحقّ حقاً ويرزقكم اتّباعه ويبصركم بالباطل ويرزقكم اجتنابه؟  
ويا معشر الذين يفرحون بمناصبهم، 
والله الذي لا إله غيره إنّه لن يعدلوا في أمّتِهم الذين يفرحون بمناصبهم لكونهم رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا إليها وذلك مبلغهم من العلم! فيا عجبي من الفَرِح بمنصبه في الدنيا ونسي أنه مسؤولٌ عن رعيَّته بين يدي ربّه يوم يُذهِب الله مالَه وسلطانه

 فمن ثم يقول: 
{ مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ﴿٢٨﴾ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ﴿٢٩﴾ }  
 صدق الله العظيم [الحاقة] 
فاتقوا الله وتفكروا في حال مقامكم بين يدي الله يوم لا ينفع فيه الجاه والسلطان؛ يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من خاف مقام ربِّه وعمل حسابه لذلك الموقف وهو لا يزال في الحياة الدنيا، فتذكروا ما قدّمتم لأنفسكم بين يدي الله يوم لا ينفع الندم ولا البكاء دَمَاً على ما فرّطتم في جنب الله، فقد ألهتكم الحياة الدنيا وزينتها عن الهدف الذي خلقكم الله من أجله، فإن طمعتم في ملكوت الدنيا فاطمعوا فيه من أجل الله لتتنافسوا في حبِّ الله وقربه وليس تنافساً على زينة الحياة الدنيا فتهلكوا وأنتم ظالمون لأنفسِكم وأمَّتِكم، فاحسِبوها بطريقةٍ صحيحةٍ عبادَ الله قبل فوات الأوان.
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. 
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

أنيـــــنٌ وحســرةٌ..

   
 أنيـــــنٌ وحســرةٌ.. 
 بسم الله الرحمن الرحيم،
 إنّما نلعن من علمنا أنّهم من شياطين البشر أعداء البشر وأولياء الشيطان الأكبر إبليس وكذلك من يقتل مؤمناً عمداً وظلماً بغير الحقّ، كذلك لعنهم الله في محكم كتابه في محكم القرآن العظيم:
 { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } 
صدق الله العظيم [النساء:93]. 
ولا ننكر أنّه يحدث مثيل هذه الجريمة في مختلف دول العالم ولكن يا قوم لا بدّ أن تجدوا عند كلِّ قاتلٍ عذراً مجهزاً للسبب الذي دفعه لارتكاب الجريمة سواء عذر حقٍّ أم باطلٍ. ولكن جريمة صنعاء لن يجد القتلة عذراً شيئاً إلا أن يقولوا: 
“قتلناهم عدوانا وظلماً لكي نزيدهم ظلماً إلى ظلمهم وفقرهم وبؤسهم”
. فمن ثم نقول:
 بل الويل لكم من ربّكم فلئن فررتم من ثأر البشر فأين المفرّ من بأس الله الواحد القهّار؟ ويا حياؤكم من ربّ العالمين يا معشر القتلة فهل تزيدون المظلوم البائس الفقير ظلماً فتسفكون دماءهم بدلاً من تحسين وضعهم والسعي إلى رفع الظلم عنهم؟
ألا لعنة الله على المجرمين لعناً كبيراً حتى يذوقوا وبال أمرهم في نار جهنم إلى ما شاء الله. فوالله لا يقتل أيُّ إنسانٍ كافرٍ أحداً من البشر وهو يعلم أنّه سوف يقتل بريئاً مظلوماً إلا أن يكون القاتل شيطاناً من شياطين البشر معدومي الإنسانية ومعدومي الضمير والدين. 
ولكم نودّ أن نعلم مَنْ وراء هذه الجريمة، أم تريد الحكومة اليمنيّة أن يبقى أصحاب تلك الجريمة أحراراً فيتمّ تسجيلها ضدّ مجهولٍ! فلن يسكت الشعب اليماني على ذلك. ونرجو من الله أن يفضح مَنْ وراء هذه الجريمة النكراء على رؤوس الملأ فقد آلم الإمام المهدي وأدمى قلبه سفك دماء المظلومين المحرومين الضعفاء والمساكين والطلاب الأبرياء، فمَنْ العالِم الذي أحلّ للمجرمين قتل الضعفاء والأبرياء؟
 لعنه الله وفَرَكَتْ لحيتَه نعالُ المسلمين. فهل يعقل أن يفتي عالِمُ دينٍ بقتل مسلمِ؟ فإذا لا يجوز في الكتاب قتل الكافر بحجّة كفره بالله العظيم فمن جوّزَ للمجرمين فتوى قتل ضعفاء المسلمين وفقراءهم؟
 ألا لعنة الله على المجرمين. إنّما يلعن المهدي المنتظر كلّ من كان من شياطين البشر من الذين يحاربون الله والدين والمسلمين ولا يرقبوا في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمّةً. 
آهٍ لو يعلمون كيف هو حُكْمُ الإمام المهديّ من بعد التمكين والفتح المبين! فسيجدونه حكماً صارماً من غير ظلمٍ ولا أخاف في الله لومة لائمٍ كونه لا يستقيم الأمن والنظام والعدل والسلام والوئام وإنهاء كافة أنواع ظلم الفساد في الأرض برمّته إلا بحكمٍ صارمٍ من غير ظلمٍ على أحدٍ مثقال ذرة، فهنا ترى الدنيا أمناً وأماناً ونعمةً ورحمةً ويسود السلام بين بني الإنسان في العالمين.  
ويا معشر البشر، 
 هل تعلمون أنّكم على رجلٍ وامرأةٍ، فلماذا لم يشدّ علماء الأمّة على يدّ المهدي المنتظَر ناصر محمد اليماني لتحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وإلى التعايش السلميّ بين المسلم والكافر؟ 
فهل ترون دعوة الإمام ناصر محمد اليماني على باطلٍ وضلالٍ كبيرٍ، أم ترون دعوة الإمام ناصر محمد اليماني رحمةً للعالمين أجمعين لا شك ولا ريب؟ 
[اللهم أسألك بحقّ لا إله إلا أنت، وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك، وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن تنصر من نصرني وشدَّ أزري، وأن تخذل من أراد أن يخذلني وسعى لكسر شوكتي. اللهم بصِّر كافة المسلمين والناس أجمعين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم لنُعرِّفهم على حقيقة دين الله الإسلام ليعلم جميع البشر أنّه حقاً دين الرحمة للعالمين، فلكم شوّه المجرمون دين الله الإسلام ولسوف ينتقم الله من الظالمين بالظالمين فيذيق بعضهم بأس بعضٍ ويكفنا شرّ المجرمين من أنفسهم، ونعوذُ بالله من شرورهم ونعوذُ بالله من شرّ خلقه أجمعين. وأرجو من الله أن يعجّل بالتمكين بحوله وقوته رحمةً بالمظلومين والضعفاء والفقراء والمساكين والبائسين ولحقن دماء المسلمين والناس أجمعين، إنّ ربّي قد وَسِعَ كلّ شيءٍ رحمةً وعلماً وهو الغفور الرحيم.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.. 
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني. 
   

البيان الثاني إلى السيد عبد الملك الحوثي للتذكير بأن يبرِّئ نفسه مما حدث من بعد اتفاقيّة السلام بين الحوثيين والدولة والأحزاب.

  البيان الثاني إلى السيد عبد الملك الحوثي

 للتذكير بأن يبرِّئ نفسه مما حدث من بعد اتفاقيّة السلام بين الحوثيين والدولة والأحزاب..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 قال الله تعالى: 
 {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)} 
 صدق الله العظيم [طه]. 
ومع أنّ فرعون اِدّعى الربوبيّة {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى} 
 [النازعات:24]، 
ورغم ذلك توصّى الله نبيّه موسى وأخاه هارون:
 {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)}
  صدق الله العظيم.
ولذلك وجب على الدعاة إلى سبيل الله أن يستخدموا الحكمة والموعظة الحسنة في دعوتهم إلى سبيل ربّهم على بصيرةٍ من الله، وكذلك دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني تتصف بالحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وإلى التعايش السلميّ بين المسلم والكافر، وإننا نسعى إلى تحقيق السلام بين المؤمنين والحُكْم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون من محكم القرآن العظيم لنجمع شملهم فنوّحد صفّهم لتقوى شوكتهم. وعلى كل حالٍ فلا نزال ننتظر ردّ السيد عبد الملك الحوثي سواء بالإقرار أو بالإنكار لما حدث من انتهاكات من بعد توقيع اتفاقيّة السلام بين الحوثيين والأحزاب، فليس نكث ميثاق السلام هينٌ عند الله، ألم يأمر المؤمنين أن يُوفوا بميثاق اتفاقيّة السلام بينهم وبين الكافرين فأمر الله المؤمنين أنْ يتمّوا عهدهم إلى مدتهم برغم البراءة فلا ينقصوه شيئاً؟ تصديقاً لقول الله تعالى:

{بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)}
  صدق الله العظيم،
 فانظروا لقول الله تعالى:
 {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)} 
 صدق الله العظيم. 
فما بالكم بأمر الله إلى المؤمنين بالوفاء بميثاق اتفاقيّة السلام فيما بينهم؟
ونعمْ قد سبق الثناء من الإمام ناصر محمد اليماني على عبد الملك الحوثي حين جنح للسلم برغم انتصاره على خصمه ولكن من بعد أن نَكَثْتُم ميثاق اتفاقيّة السلام من بعد توقيعها واقتحمتم البيوت من ظهورها التي حرّم الله دخولها إلا بإذن أهلها من أبوابها. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)}
  صدق الله العظيم [البقرة]،
 ونهبتم مؤسسات الدولة وهي ممتلكاتٌ عامةٌ للشعب اليماني فهنا خابت نظرةُ شعبكم فيكم وخاب ظنّه وتحطمت آماله إلا أن يبرِّئ السيد عبد الملك الحوثي نفسه وحزبه مما حدث من بعد اتفاقيّة السلام فيعلن الإنكار أو الإقرار والاعتذار وردِّ الاعتبار لأصحاب الديار، وردِّ ما تمَّ نهبه من الممتلكات العامة للشعب اليماني، وكذلك يعوّض ما تمَّ تدميره أو تخريبه من مساكن المواطنين الذين فرّوا من صنعاء خشيةً من نار الحرب حتى إذا عادوا وجدوا ديارهم خراباً؛ ومنها رماداً تذروه الرياح! فلا بدَّ من تعويضهم بيوتَهم وما ذهب من ممتلكاتهم حتى تكسب رضوان شعبك يا عبد الملك الحوثي إن كنتم صادقين.وعلى كل حالٍ نذكِّر ونكرر إذا كنتم بُرآءٌ مما حدث وقد أحدث ذلك قومٌ آخرون باسم الحوثيين فإننا لا نزال ننتظر ردّ الإنكار أو الإقرار من السيد عبد الملك الحوثي. 
وسلاٌم على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

عاجل: من الإمام ناصر محمد اليماني إلى السيد عبد الملك الحوثي وكافة طائفة الحوثيين، فأوفوا بالعهد إنَّ العهدَ كان مسؤولا..

عاجل:

 من الإمام ناصر محمد اليماني إلى السيد عبد الملك الحوثي وكافة طائفة الحوثيين،
 فأوفوا بالعهد إنَّ العهدَ كان مسؤولا..
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المؤمنين في كل زمان ومكان إلى يوم الدين، أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ويا أخي الكريم السيد عبد الملك الحوثي وكافة طائفة الحوثيِّين فقد شهدنا على اتفاقيتكم مع الدولة والأحزاب الأخرى على شاشة التلفاز؛ على اتفاقية عهد وميثاق السلام وإلى التصافح والسلم وإنشاء حكومة جديدة مشتركة بين الأحزاب خالية من الفساد، ولكن للأسف سمِعنا عن العناصر الحوثية تنهب ممتلكات الدولة وهي ممتلكات عامة للشعب اليماني، وكذلك تقتحم بيوت قاداتٍ من الأحزاب الأخرى وللبيوت حرمتها! برغم أننا شاهدنا السيد عبد الملك على التلفاز في قناة المسيرة يُعلنُ أنَّه يمدُّ يدَه إلى أيدي الأحزاب الأخرى للتصافح والتسامح وبناء يمنٍ جديدٍ،
 والسؤال إليكم هو:
 فلماذا رأينا من الأعمال ما لا ترضي الله ولا رسوله بنكث اتفاقية العهد المبرم بينكم وبين الأحزاب الأخرى؟! 
 فتذكَّروا قولَ الله تعالى: { وَأوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً } 
 صدق الله العظيم [الإسراء:34].
فإن كنتم براءً ممّا حدث من بعد اتفاقية عهد السلام فنرجو إثبات براءتِكم أمام شعبكم إن كنتم صادقين، وقد أثنينا عليكم من قبل في بيانٍ خاص إلى أنصارنا واعترفتُ لهم بحكمتِكم بسبب عدم اغتصاب السلطة وجنحتم لاتفاقية السلم من بعد انتصاركم، والحكمة من ذلك كونكم ترجون أن ترضون الشعب فمن ثم تنالوها عن طريق صوت الشعب بالرضى وتلك حكمة يُسجِّلها لك التاريخ اليمني، ونحن نشجع السِّلم والسلام ونسعى إلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر من الذين لا يحاربوننا في دين الإسلام، ولذلك أثنينا عليكم بالحق في نقطة الجنوح لاتفاقية السلم والسلام، ولكنَّ ما حدث من بعد الإتفاقية أساء شعبكم وعكس نظرة سيئة يخالف تصريحاتكم في كافة خطاباتكم.ويا رجل إنَّ للبيوتِ حرمتها، والساكت عن الحق شيطان أخرس! فقد أرهبتم الناس بأفعالكم من بعد الإتفاقية برغم أن الشعب استبشرَ بكم خيراً، 
وما نرجوه صدور بيان خطابيٍّ من السيد عبد الملك الحوثي يبرِّئُ نفسَه وأنصارَه ممّا حدث من النهب والإقتحام لبيوت قاداتٍ من الأحزاب من بعد إبرام عهد وميثاق اتفاقية السلم والسلام وتحقيق الأمان لشعبكم، وسوف ننتظر خطاب البراءة من السيد عبد الملك الحوثي إن لم يكونوا من وراء ما حدث من بعد إبرام اتفاقية العهد وميثاق السلام بين مختلف الأحزاب.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.