أصحاب الكهف ثلاثة وإنا لصادقون..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وجميع الأنبياء والمُرسلين وآلهم الطيبين الطاهرينالسلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين
في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين(((((((((ثم أما بعد)))))))))
وياجميع الأولياء المُكرمين وياجميع المُسلمين مابالي أراكم تجادلوني في عدد أصحاب الكهف مُخالفين الأمر من الله العزيز الحكيم في قوله تعالى:
{ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا }
صدق الله العظيم [الكهف:22]
وياقوم إني لا أقول لكم غير الحق وأعلم كم الرقم عُصبة في القرآن العظيم
{ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ }
صدق الله العظيم [القصص:76]
فتعالوا لأعلمكم كم رقم العصبة العددي في القُرآن العظيم إنهم (عشرة) وكيف علمت بأن العُصبة يرمز لعشرة إني لم أقل ذلك بالظن بل بحثت في القرآن فوجدت بأن العُصبة هم عشرة أشخاص والدليل من القرآن تجدوه في قصة يوسف عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى:
{إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (8) }
صدق الله العظيم [يوسف]
بمعنى أنهم عشرة على أم ويوسف وأخاه على أم ولكن يوسف وأخاه أحب إلى يعقوب من العصبة وكذلك في قولهم:
{ قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ (14) }
صدق الله العظيم [يوسف]
إذاً العصبة هم عشرة..
ثم نأتي لقوله تعالى عما قليل فكم هو رقم القليل في قوله تعالى:
{ قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ﴿39﴾ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴿40﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ}
صدق الله العظيم [المؤمنون]
ومن ثم وجدت بأن الرمز قليل يرمز لرقم ثلاثة وقال الله تعالى:
{ فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65) }
صدق الله العظيم [هود]
الإمام ناصر محمد اليماني
بسم الله الرحمن الرحيم
من الناصر لمحمد الإمام ناصر محمد اليماني إلى عُلماء المُسلمين في جميع الأقطار وبالذات في القُطر العربي (الجمهورية اليمنية)، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين، ثم أمّا بعد..
يا معشر علماء الأمّة،
يا معشر علماء الأمّة،
صدق الله العظيم [الكهف].
ولربّما يودّ أحدكم أن يُمزّقني بأسنانه مُستشيطاً غضباً:
“بل حتى تزعم بأنّك أعلم حتى من جبريل عليه الصلاة والسلام!!”.
فأقول: مهلاً يا قوم إنهُ لا يعلم حقيقتهم أحدٌ من جنود الله في السماوات ولا في الأرض غير المهدي المُنتظر، وذلك لأن الله لم يستعِن في تدمير قوم أصحاب الكهف بأحدٍ من جنوده لا في السماوات ولا في الأرض؛ ليضرب الله لكم مثلاً بأن من جاهد فإنما يُجاهد لنفسه وإن الله لغني عن العالمين، وأن لو يشاء الله لانتصر من أعدائه ولكن ليبلو بعضكم ببعضٍ.يا معشر الأمّة تعالوا لأنبئكم بحقيقة أصحاب الكهف وأفصّل لكم شأنهم من القرآن تفصيلاً لعلكم تعلمون بأني حقاً أتاني الله علم الكتاب ولم يأتيني علم من الكتاب بل علم الكتاب أي العلم كلّه جُملةً وتفصيلاً، فلنُبحر سوياً في قصة أصحاب الكهف مُستنبطين حقائق قصّتهم من القرآن العظيم.
أولاً: قوم أصحاب الكهف.
وهم أهل قرية من القرون الأولى من قبل إبراهيم ولوط وشُعيب ومن بعد نوح وثمود بعث الله رسوله إلياس عليه الصلاة والسلام لينذر أصحاب الرسّ، ويقصد بالرس أي الجبل والرواسي أي الجبال ومفردّ الرواسي (الرسّ) أي الجبل، وذلك جبل صغير يقطن عليه قوم أصحاب الكهف وهو بما يسمونه (حمّة ذياب بن غانم) وموقعه في أعلى مكان في الجزيرة العربية، وأرفع مكان في الجزيرة العربية هضبة صنعاء، وأرفع من صنعاء ربوة ذمار، وأرفع مكان في ربوة ذمار وأرفع مكان في محافظة ذمار منطقة حورور، وأرفع من حورور منطقة الأقمر والتي توجد به حمّة ذياب والبعض يسمونها (حمّة كلاب) تعليقاً و(تريقة) على أهالي القرية الجديدة والذي يقطنون فوق (حمّة ذياب بن غانم) كما يسمونها بعض المؤرخين وأما اسمها الحقيقي المذكور في القرآن (قرية الرسّ) أي قرية الجبل وهو بما يسمونه أهل الجُغرافيا (التل) وأما أهل ذمار فيسمونه (الحمّة)، واسمها الحالي (حمّة كلاب) وتقع إلى الشرق من مدينة ذمار والتي يسميها القرآن قرية (أصحاب الرسّ) أي أصحاب قرية الرسّ والرسّ كما ذكرنا مُفردّ رواسي.
ونعود لمواصلة القصة فقد بعث الله عبده ورسوله إلياس عليه الصلاة والسلام إلى قرية أصحاب الرسّ، وشدّ الله أزره بفتى شاب فجعله الله نبياً مع إلياس يدعو قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام ثم آمن لهم فتى شاب آخر ثم شدّ الله أزرهم به وجعله نبياً ثالثاً، والفتية الاثنان جعلهما الله أنبياء مثلهم كمثل هارون أخو موسى ألقى الله الرسالة لموسى وشدّ الله أزره بأخيه هارون نبياً ووزيراً وكذلك رسول الله إلياس عليه الصلاة والسلام هو من تلقى الرسالة من ربّه أما الفتية الذين آمنوا بربّهم مُصدقين دعوة رسول الله إلياس فقد زادهم الله هُدى وعلماً وجعلهم أنبياء مع نبيّ الله إلياس ليدعوا أصحاب الرسّ إلى ترك عبادة الأصنام تلبيةً لدعوة الحقّ وأن يعبدوا الله وحده لا شريك له، ولكنّ أصحاب الرسّ هددوهم وتوعدوهم لأن لم ينتهوا من هذه الدعوة التي تسببت في غضب الآلهة وإمساك قطر السماء وأنّهم لم يروا خيراً منذ ظهور هذه الدعوة لذلك:
فقد خسف الله بأصحاب الرسّ فابتلعهم وقصورهم جبلُ الحمّة فغاصت قصورهم في بطن جبل الحمّة بكن فيكون؛ صيحةً واحدةً فإذا هم خامدون مُباشرة بعد قتلهم للداعية الذي أعلن إيمانه بين أيديهم، وأما رسول الله إلياس والفتية الأنبياء المُكرمين فلا يزالون مُختبئين في كهفهم نظراً لتهديد الوعيد:
صدق الله العظيم [الكهف].
النّومة الكُبرى من ذلك الزمن ولا يزالون في سُباتهم إلى هذه الساعة:
فهل تدرون لماذا الرُعب يصيب من اطّلع عليهم إنه ليس كما تظنّون بأنه من:
فمن أين جئتم بعلمهم وأخبارهم فنحن نجد القوم الذين عثروا عليهم لم يحيطهم الله بشأنهم شيئاً غير أن أهل العلم رَأَوْا بأنّه لا بُدّ أنّ لهم شأنٌ في الكتاب إلى أجلٍ مٌسمّى وأن الله لم يبقيهم عبثاً فقرروا أن يبنوا عليهم مسجداً وذلك حتى يأتي بيان شأنهم المُقدر في الكتاب. وقد جاء الهدف من بقائهم وهو لتعلموا بأن وعد الله حقّ وإن الساعة آتيةٌ لا ريب فيها فقد جعلهم الله من علامات الساعة الكبرى وكذلك الرقيم المُضاف إليهم من علامات الساعة إنه عبد الله ورسوله المسيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام والذي ذكره الله في أول سورة الكهف:
وكذلك أنتم يا معشر المُسلمين ليس لكم علم بابن مريم وتظنون بأن الله رفعه إليه جسداً وروحاً؛ بل توفّاه الله رافعاً روح ابن مريم إليه وأمر الملائكة بتطهير الجسد لذلك قال تعالى: { وَمُطَهِّرُكَ }. فقد طهرته الملائكة وجعلته في تابوت السكينة ضمن آيات أخرى، ويوجد التابوت في نفق أصحاب الكهف في قرية الأقمر التي بجانب حورور في محافظة ذمار، وأحذر اليهود من الدخول تلك المنطقة تحذيراً كبيراً وأتحدّاهم أن يحاولوا مسّهم بسوء إن كانوا صادقين فإن كان لهم كيدٌ فليكيدونِ ولا ينظرون، والله مُحيط بالكافرين. أولئك قد جعلهم الله وزرائي ولكنّ أكثركم لا يعلمون.
فانظروا يا أهل اليمن أصدقت أم كنت من الكاذبين، ولربّما تستهزئون بأمري فلا تبحثوا عنهم شيئاً حتى يفجّر الله فيكم بركاناً عظيماً تهتز منه أرضكم، فأطيعوا أمري واستخرجوا آيات التصديق ليعلم النّاس بأنّ وعد الله حقّ وأن الساعة آتيةٌ لا ريب فيها. وأحمل المسؤولية بالدرجة الأولى
الرئيسَ اليمني علي عبد الله صالح
فليحمل أحد أهل اليمن خطابنا هذا حتى يسلمه إلى قرية حمّة ذياب والتي بين حورور والأقمر ذلك بأن القرية التي خسف الله بها
وإنه لمن الغافلين، فإن رأيتم أهل اليمن صامتون فاعلموا بأنهم لم يبحثوا عن هذه الحقيقة ولكن من فيه خير لنفسه فسوف يهتم بهذا الأمر حتى يُبيّن للعالم
حقيقة المدعو :[ناصر محمد اليماني]
الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
بسم الله الرحمن الرحيم،
وتاالله لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتتبعوني بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتاب مُنير وبيني وبينكم والنّاس أجمعين هو القرآن العظيم
فمن أيّده الله بسُلطانه فهو الغالب بالحقّ في القضايا التي بدأت معكم في الحوار فيها..
فأمّا أصحاب الكهف فعددهم ثلاثة ورابعهم كلبهم
وهُنا يبتدئ المُتدبّر للقرآن.. لماذا هذه القصة جعلها الله غامضةً بالنسبة لأصحاب هذه القرية؟ فمن هم قومها؟ وما أسماء هؤلاء المُرسلين الذين أُرسلوا إليها؟ فلا بُدّ أن يكون في هذه القصة سرٌّ غير عادي من أسرار القرآن العظيم والتي لا تزال غامضة على عُلماء الدّين والمُسلمين، وأنتم تعلمون بأن هُناك قصة لأصحاب الكهف غامضة أيضاً فلا بُد أن تكون لها علاقة بهذه القصة لأصحاب القرية التي قصَّها القرآن علينا بدون ذكر قوم من أصحاب هذه القرية وما أسماء هؤلاء الرُسل الثلاثة الذين أُرسلوا إليها، فلماذا هذا الغموض برغم أنها قصة والقِصَص واضحة في القرآن كمثل أحسن القَصَص قصة يوسف والتي كانت قصة من البداية إلى النّهاية، وكذلك جميع قَصَص القرآن إلا هذه القرية والتي ابتعث الله إليها { اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ }،
ومن ثم تقومون بالمُقارنة أولاً في نوع التهديد والوعيد الذي خوّف أصحاب هذه القرية رُسلَهم فإن لم ينتهوا عن دعوتهم ويعودوا
في ملَتهم فإنّهم سوف يرجموهم –{ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ }–
أو يعودوا في ملتهم تاركين دعوتهم:
ومن ثم تنتقلون إلى قصة أصحاب الكهف فتجدون بأنهم تلقوا نفس هذا التهديد والوعيد:
{ إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٢٠﴾ }
صدق الله العظيم [الكهف]
ومن بعد ذلك تقومون بمقارنة بين العدد الرقمي للرسُل إلى هذه القرية والذي جعله الله واضحاً وجليّاً. وقال الله تعالى:
{ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ }
صدق الله العظيم [يس:14]
ومن ثم تنتقلون إلى العدد الرقمي لأصحاب الكهف والذي جعله الله أيضا واضحاً وجليّاً لأهل التّدبر والفكر بأنّهم ثلاثة ورابعهم كلبهم.
وقال الله تعالى:
{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل ربِّي أعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ }
صدق الله العظيم [الكهف:22]
فأمّا القول الحقّ هو القول الأول الذي سيقوله اليماني المُنتظر وأنصاره مما علمه ربّه ولم يكُن رجماً بالغيب لذلك قال الله تعالى:
{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ }،
ولم يصف الله هذا القول بأنه رجمٌ بالغيب؛ بل الأقوال التي قد قيلت من خمسة إلى سبعة وثامنهم كلبهم فهذه الأقوال رجم بالغيب من غير علمٍ ولا سُلطانٍ؛ بل بالظنّ والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً. ولذلك قال تعالى:{ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ}، فهذه أقوال قد قيلت لذلك قال تعالى: { وَيَقُولُونَ }.
أما القول الحقّ هو القول الأول والذي لم يقله أحد ولا يزال في علم الغيب حتى يقوله المهدي المنتظر وأولياؤه، لذلك لم يقل الله:
(يقولون ثلاثة رابعهم كلبهم) ؛ بل قال: { سَيَقُولُونَ }،
ولو تدبرتم قوله تعالى: { مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ } بمعنى أن القول الحقّ هو أقل الأرقام :
فهل تبيّن لكم بأني حقاً أعلم النّاس بعددهم والمُفتي في أمرهم؟ فهل أنتم مُصدقون؟ وكان الإنسان أكثر شيء جدلاَ!
أخوكم في الله الناصر لدين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
الإمام ناصر محمد اليماني.
بسم الله الرحمن الرحيم،
عجباً أمرك أيها الباحث عن الحقيقة فكيف تطلب المباهلة وأنت لا تزال باحثاً عن الحقّ؟ فقد وجدت المهدي المنتظر الحقّ إن كنت تريد الحقّ وتطلب المباهلة من الحقّ فبئس ما يأمرك به إيمانك بالقرآن العظيم، وذلك لأني المهدي المنتظر الحقّ أخاطبكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ولا آتيكم بالبيان الحقّ بالرأي وقول الاجتهاد بل أنطق بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن ولا أتجرأ أن أقول مثلك على الله ما لا أعلم فذلك من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن
. وقال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النّاس كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ أنه لَكُمْ عَدُوٌّ مبين ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾ }
صدق الله العظيم [البقرة]
وتجد أمر الله في القرآن العظيم بأنه حرّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون.
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ ربّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَالَا تَعْلَمُونَ﴿٣٣﴾}
صدق الله العظيم [الأعراف]
ويا أيها الباحث عن الحقيقة،
وإنما قال ذلك ناصر اليماني بإذن الله،
وهذا القول هو القول الحقّ الذي قاله ناصر اليماني وأتباعه المصدقين ولم يكن رجماً بالغيب ولم يقل الله بأن قول ناصر اليماني وأتباعه كان رجماً بالغيب، وقول ناصر اليماني وأتباعه لا يزال في علم الغيب ولذلك قال الله تعالى:
{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ }
[الكهف:22]
ولم يقل الله بأن هذا القول كان رجماً بالغيب، بل ما قيل في شأنهم من قبل كان رجماً بالغيب.فتعال لأزيدك علماً من قبل المباهلة لعلك تُبصر الحقّ
فتتبعه إن كنت تريد الحقّ، وقال الله تعالى:
{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ }
صدق الله العظيم [الكهف:22]
وإذا تدبرت الآية يا أيها الباحث عن الحقيقة فسوف تجد بأن القول الأول والذي لم يُقال ولا يزال في علم الغيب هو القول الحقّ، وهو قول المهدي المنتظر الحقّ وحزبه، ولم يقل الله بأنه رَجمٌ بالغيب. أمّا الأقوال التي قيلت في ذلك الزمن من أقوال اليهود والنّصارى فجميعها رَجم بالغيب، وجميع الأقوال التي قيلت هي أقوال أهل الكتاب من اليهود والنّصارى، ولذلك تجد قول الله لرسوله:
{ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا ﴿٢٢﴾ } [الكهف]
أي: لا يستفتي في أصحاب الكهف {مِّنْهُمْ أَحَدًا} أي: من أهل الكتاب. وبقي لدينا قولٌ وهو القول الذي لم يُقال ولا يزال في علم الغيب
في زمن الأقوال التي قيلت في ذلك الزمن ولم يقُلِ الله بأنه قد قيل بل قال الله تعالى:
{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ }
وكذلك بيّن لكم ربّي عددهم في القرآن وأنه لا يعلمهم سبحانه إلا قليل، وليست الأرقام التي قد قيلت في شأن عددهم، وأن القول الحقّ الذي
لم يُقال بعد ولا يزال مبني للمجهول وهو الأقل وهو القول الأول:
{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا }
فإذا تدبرت الآية تجد بأن الله قد أخبركم أي الأقوال حق، والفتوى في قوله تعالى:
وربّما الجاهلون الذين يقولون على الله ما لا يعلمون يقولون أن الله يقصد بقوله ما يعلمهم إلا قليل أي قليل من النّاس الذين يعلمونهم،
ولكن الله أمر رسوله أن يقول: { قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ }،
{ قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ }،
أي أن الله أعلم بعددهم ما يعلمُهم الله إلا قليل، فهنا يتوقف المُتدبر فيقول:
“إذاً عددهم قليل لأن الله قال إنهم أقل مما قالوا في شأن عددهم وأنه لا يعلَمُهم إلا قليل، ومن خلال ذلك فلا بد أن يكون عددهم
أمّا اثنين أقل من جميع الأرقام التي ذُكرت، وأمّا أن يكون عددهم أقل الأرقام التي ذُكرت وهو{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ }
ولكن هذا القول يحتاج أيضاً إلى مزيد من السلطان وعليك أن تذهب إلى قول المخاطب من أصحاب الكهف كم كان يخاطب حين قال:
ابعثوا أحدكم بورقكم هذه الى المدينة؟ وهنا يتبيّن لك أنه كان يخاطب أكثر من واحد وهم اثنين، فتأكد لك أنهم ثلاثة وأن القول الحقّ هو القول الذي لم يقله أهل الكتاب من اليهود والنّصارى، وهو القول الذي لا يزال مبنيّاً للمجهول في علم الغيب، وها هو قد قيل على لسان المهدي المنتظر وحزبه وأنهم ثلاثة ورابعهم كلبهم، والمهدي المنتظر وحزبه المصدقين هم الحزب الحقّ الذي أحصى عددهم بالحقّ وقصتهم وزمن لبثهم، وسوف يُعثر عليهم فيتبيّن لكم أن المهدي المنتظر وحزبه هم الوحيدون الذين هم على الحقّ. ولذلك قال الله تعالى:
{ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا }
والمهدي المنتظر وحزبه هو الوحيد الذي أحصى لبثهم وقصتهم وأسمائهم وشأنهم من البداية إلى النهاية، وأمّا كلبهم فقد أراني الله بأن لونه أحمر وسوف ترى ذلك يوم العثور عليهم فكم أنت من الجاهلين من الذين لا يعلمون، وإذا كنت من أولي الألباب الذين يتدبرون الكتاب سوف تجد الحكمة من بقاء أصحاب الكهف في قوله تعالى:
{ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا }
وأمّا الذين عثروا عليهم من قبل لا يعلمون ما شأنهم وما هي قصتهم وكم لبثهم وما أسمائهم فتنازعوا في قصتهم وكلٌ يأتي له بخبر رجماً بالغيب، ومن ثم ردوا علمهم لخالقهم: { فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ربّهم أَعْلَمُ بِهِمْ }
وقد بيّن لكم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
ما هي الحكمة من بقائهم وهو من أجل اتباع المهدي المنتظر الحقّ وحزبه الذي أحصى عددهم ولبثهم الأول والثاني وقصتهم وأسمائهم،
ومن ثم زادني الله علماً بلون كلبهم أنه أصفر يميل إلى الحمرة كمثل لون الكلاب المعروف لديكم ليس أسوداً ولا أبيضاً بل اللون الآخر، ونحن ونسمي هذا اللون أحمراً وآخرين يسمونه أصفراً، والمهم قد علمتم أي لون أقصد بالضبط من ألوان الكلاب، وكذلك بيّن المهدي المنتظر الحقّ ناصر محمد اليماني أن العثور عليهم هو حكمة إخفائهم من الأعين حتى يأتي زمن الحكمة من بقاءهم، وذلك لأنهم شرط من شروط الساعة الكبرى.وقد بين الله لكم هذه الحكمة من العثور عليهم من أجل التمويه والإخفاء حتى يأتي زمن أشراط الساعة الكبرى. وقال الله تعالى:
{ وكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا }
ولربّما الجاهلون يقولون: “إنما هذه الحكمة تخص الذين عثروا عليهم” .
إلا أنهم علموا أنه لابد أن تكون لهم حكمة إلهية في الكتاب:
{ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ربّهم أَعْلَمُ بِهِمْ }
ويا أيها الباحث عن الحقيقة
فهل بعد هذا البيان بيان؟
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيات اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ له وَلِيًّا مُرْشِدًا }
وإن كنت عثرت عليهم في مكان آخر فهيّا بيّنهم للعالمين إن كنت من الصادقين؟
ولعلك عثرت على جُثث موتى محنطين، ولكن أصحاب الكهف ليسوا أمواتاً بل رقود.
{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴿١٨﴾ }
صدق الله العظيم [الكهف]
وقد بيّن لكم المهدي المنتظر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني عن سبب الفرار لمن يعثر عليهم وهو لم يحِط بمدى طولهم وخلق أجسامهم، وذلك لأنهم من آيات الله عجباً، وهم من الأمم الأولى ويلون قوم عاد، فانظر لأجساد قوم عاد لعلك تكون من الموقنين. وأمّا وصف أجسام قوم عاد وثمود فضخامتها تشبه أجسام أصحاب الكهف، وذلك لأن أصحاب الكهف على مقربة منهم في الزمن فهم من بعد عاد وثمود، وكذلك أجساد عاد وثمود ضخمة فقد وصفها لكم القرآن في ضخامتها بأنهم عمالقة فيكون أطولكم إلى جانب أحدهم كمثل طفل يمشي إلى جانب أطول رجل فيكم،
فهل تعلمون ما هو أعجاز النخل؟
وهو ساق النخلة الطويل إذا انقعر من الأرض فخوى على الأرض ساقطاً، وبين لكم التشبيه الحقّ كذلك في قول الله تعالى:
[الحاقة]
وإنما يا قوم يشرح لكم القرآن العظيم ضخامة هؤلاء القوم في قوله تعالى:
صدق الله العظيم،
فهل أنتم مصدقون وتبحثون عن الحقّائق على الواقع الحقيقي بكل حيلة ووسيلة كلّ منكم على قدر جُهده وحيلته؟
وإن أردتم الأحياء النائمين فاذهبوا الأقمر بمحافظة ذمار شرقي حورور فتجدوا أصحاب الكهف في قرية الأقمر لتعلموا حقيقة قول الله تعالى:
فتعلموا إنما الفرار من التفاجؤ لأجساد بشر عمالقة لم يرى مثلهم قط ويرى أحدكم نفسه حقير صغير إليهم، وأقسم بالله العلي العظيم لا أنطق لكم بغير الحقّ فهل تؤمنون بالقرآن العظيم؟ فلا نزال ندخر آيات كثيرة للممترين فنلجمهم بالحقّ إلجاماً.
وأرجو من الله أن يُجازي ابن عمر عني بخير الجزاء بأفضل ما جازى به عباده الصالحين، وذلك أنه حق رجل يسعى للتطبيق للتصديق على الواقع الحقيقي ليقول للناس: “يا قوم اتّبعوا المهدي المنتظر الذي يخاطبكم بالبيان الحقّ للقرآن تجدونه حق على الواقع الحقيقي” . وهو على ذلك من الشاهدين، فلا أثني عليه إلا وأنا أعلم أنه يستحق الثناء، وأعلم أنه لا يريد مني جزاء ولا شكورا بل يريد حب الله وقربه ورضوان نفسه، وأنا على ذلك من الشاهدين. رضي الله عنه وأرضاه وشفاه وعافاه إن ربّي سميع الدُعاء فلا ييأس من رحمة الله إلا القانطون.
وأمّا طلبك للمباهلة فأبشر بذلك، وأقول: اللهم عبدك ناصر محمد اليماني يسألك بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك، وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك إن كنت مفترٍ عليك بغير الحقّ في شأن المهدي المنتظر ولست المهدي المنتظر فإن علي لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين، وإن كان يُكذب الباحث عن الحقيقة بالمهدي المنتظر الحقّ في الكتاب فإني أسألك بحقّ لا آله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن تغفر له ولجميع المسلمين فإنهم لا يعلمون أني المهدي المنتظر الحقّ من ربهم، وإنا لله وإني إليه لراجعون، فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم وأنت أرحم بعبادك من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين،
أخوك رحمة الله التي وسعت كلّ شيء إلا من أبى أن يتبع الحقّ وهو يعلم أنه الحقّ المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني..
بسم الله الرحمن الرحيم،
ويا معشر السائلين عن لَبْثِ أصحاب الكهف الأول والثاني، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، وإليكم السؤال والجواب من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب:
ســـ 1 – بما إنّ أصحاب الكهف لا يزالون في كهفهم في زمن بعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدليل قول الله تعالى:
{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا }
صدق الله العظيم [الكهف:18]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
جـــ 1 – فأما البرهان المبين في محكم القرآن على خروجهم من كهفهم بعد انقضاء لبث نومتهم الأولى فتجدونه في قول الله تعالى:
{ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ }
ونستنبط من هذه الآية:
ســـ 2 – وهل بعد أن بعثهم الله بعد انقضاء لبثهم الأول، فهل سُئِلوا من أحدٍ من العالمين حتى يخبرونه بقصتهم؟
ويتبين لكم إن الله بعثهم ليتكلموا مع بعضهم بعضاً، ولم يتكلموا من بعد بعثهم في اللبْثِ الأول مع أحدٍ، ولذلك قال الله تعالى:
ســـ 3 – فهل الرجل الذي خرج من الكهف ذهب إلى المدينة فأحضر لهم طعاماً؟
جـــ 3- بل عاد من باب الكهف كون الله خسف بمدينةِ قومِهم من بعدهم، ولذلك خرج الرجل إلى باب الكهف ولم يشاهد مدينةً ولا أضواءً، وكان الوقت ليلاً ولكنه لم يشاهد شيئًا غير ظلام دامس في سكون الليل، ولم يشاهد حتى قَبَسَ ضوءٍ في بيوت أحدٍ من القرية الكبيرة، بل ظلاماً دامساً.
ومن ثم استدعى أصحابه لينظروا في الأمر، ومن ثم خرجوا جميعاً إلى باب الكهف فأَرهفوا السمع علّهم يسمعون نباح كلابٍ أو نهيق حميرٍ أو أصوات أنعامٍ أو صياح ديكٍ ليدلّهم على وجود قومهم أحياءٌ فلعلّهم نائمين، ولكنهم لم يسمعوا شيئًا وكأنه لا حياة حولهم، فأدهشهم الأمر! ومن ثم قرّروا العودة إلى الكهف ليناموا إلى الصباح ومن ثم ينظروا من باب الكهف ماذا حدث لقومهم من بعدهم، فهم لا يعلمون أنّ الله خسف بقرية قومهم قبل تسعة آلاف سنة، حتى إذا رجعوا إلى كهفهم ليناموا إلى الصباح ومن ثم ضرب الله على آذانهم لقضاء لبثهم الثاني تسع سنوات. ولا يزالون حتى الساعة الآن في منامهم لقضاء لبثهم الثاني. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَازْدَادُوا تِسْعاً }
وأشهد لله إنَّ زمن لبثهم الأول تسعة آلاف سنة بحساب أيام البشر، وإنّ زمن لبثهم الثاني تسعة آلاف سنة بحساب أيام البشر، وإنا لصادقون.
ولربما يودُّ أحد السائلين أن يقول:
وشهر الشمس يعدل ألف يوم قمريٍّ من أيام ذات القمر.
والسؤال الذي يطرح نفسه: فكم يعدل يوم القمر بحسب أيام البشر؟
والجواب: ثلاثون يوماً أرضيّاً بحسب أيام البشر، إذاً الشهر الشمسي يعدل ألف شهرٍ من أشهر البشر. وحتى لا تُعَقَدُ عليكم المسألة فاعلموا أن الثانية الواحدة من ثواني القمر تعدل ثلاثين ثانية أرضية، وكذلك الدقيقة تعدل ثلاثين دقيقة أرضيّة، والساعة تعدل ثلاثين ساعة أرضيّة، واليوم يعدل ثلاثين يوماً أرضيّاً، والشهر يعدل ثلاثين شهراً أرضيّاً، والسنة القمرية لذات القمر حتماً سوف تعدل ثلاثين سنة أرضيّة.
والسؤال الذي يطرح نفسه:
[ {ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} x ثلاثون ] = تسعة آلاف سنة بحساب السنين الأرضيّة بنفس حساب أيام البشر لا تزيد ثانية واحدة ولا تنقص ثانية واحدة.
[[ { ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ } قمرية تعدل 9000 ألف سنة لا تزيد ثانية ولا تنقص ثانية ]]
ومن ثم نأتي لحساب لبثهم الثاني تصديقاً لقول الله تعالى: {وَازْدَادُوا تِسْعاً }
ومن ثم نعود لقول الله تعالى: { الشَّمْس وَالْقَمَر بِحُسْبَانٍ } صدق الله العظيم [الرحمن:5]
فهذا يعني إنّ لبثهم الثاني هو بالحساب الشمس لحركة الشمس، وبما أن الشهر الشمسي يعدل ألف شهرٍ في محكم الكتاب حسب أيام البشر إذاً السنة الشمسية الواحدة تعدل ألف سنة مما تعدون، ومن ثم نعلَم البيان الحق لقول الله تعالى { وَازْدَادُوا تِسْعاً } صدق الله العظيم، أي: تسع سنوات شمسية. وبما أن السنة الشمسية الواحدة تعدل ألف سنة من سنين البشر البيان الحق لقول الله تعالى: { وَازْدَادُوا تِسْعاً } أي: تسع سنوات شمسية، وبما أن الشهر الشمسي يعدل ألف شهر من أشهر البشر إذاً السنة الشمسية تعدل ألف سنة مما تَعُدّون.إذا البيان الحق لقول الله تعالى: { وَازْدَادُوا تِسْعاً } أي تسع سنين شمسية، وهي تعدل تسعة آلاف سنة مما تعدون، وتساوى لَبْثَهم الأول ولبثهم الثاني، فلم تَزِد ثانية أو تنقص ثانية واحدة برغم إنّ الحساب لم يكن بحساب حركة كوكبٍ واحدٍ، بل اشترك فيها حساب حركة القمر والشمس والأرض.
وانتهت النتيجة بحساب أيام البشر:
لبثهم الأول تسعة آلاف سنة مما تعدّون، ولبثهم الثاني تسعة آلاف سنة مما تعدّون، وإنا لصادقون..
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
ولربّما يودّ أن يقول أحد السائلين:
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
أفتيتكم بسر الرعب والهرب لمن اطّلع عليهم منكم ولم يحِط بعلمهم ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
{وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوْاطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18]
وبما أني أفتيتكم بسر الرعب والهرب لمن اطّلع عليهم منكم ولم يحِط بعلمهم ولكن الآن أصبح الأمر طبيعي لمن اطلع عليهم بسبب بيان
ناصر محمد اليماني الذي فصّل لكم الحقّ تفصيلاً عن سرّ قول الله تعالى:
{ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا }
فهل تظنون تلك الأمم الذين يعمّرون آلاف السنيين أجسامهم حقيرة مثل أجسامكم؟ كلا فقد بيّنا لكم الحقّ في القرآن العظيم ما لم تكونوا تعلمون من حقائق الكتاب تجدونها حق على الواقع الحقيقي، فانظروا لجمجمة أحد الأمم الأولى لا يكاد أن تكفي لتحملها عربة وهي ليست إلا جمجمة الرأس فقط! أفلا تتقون؟
وكذلك انظروا لحجم إنسان اليوم ممن أهلكهم الله. فهم أشد منكم قوة وبسطة في الخلق، أفلا تتقون؟ فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟
وما هو البيان الذي عُمِّيَ عليكم فلم تجدونه حقاً أم إنّكم للحقّ كارهون؟ واقترب وعد الآية بالحقّ، وأكرر بأن المملكة العربيّة السعوديّة سوف تعلن لكم بأن غُرَّة ذي الحجّة لعام 1429 هي موافقة يوم الجمعة والوقوف بعرفة السبت والنحر الأحد أليس هذا الحدث القادم جعله الله آيةً كونيّة للتصديق؟ لو شاهد علماء الفلك لعقلوا الأمر واعترفوا للبشر بأن هذا يستحيل أن يحدث إلا في حالةٍ واحدةٍ وهي أن الهلال ولد قبل الاقتران والشمس إلى الشرق منه ثم اجتمعت به الشّمس وتجاوزها، وعلماء الفلك في غفلةٍ لا يعلمون ولا تزال حساباتهم مبنية على النظام الأول من قبل أن تدرك الشّمس القمر، فهل فهمتم الخبر وآية التصديق للمهدي المنتظر؟
ويا قوم إني أخشى عليكم من الله عذاباً نكراً، وقد بيّنا لكم الحقّ وفصّلناه تفصيلاً في كثير من المجالات آيات بيّنات واضحات، أم إنّكم ترون ناصر محمد اليماني قد زيّفهن وليس لهنّ أيُّ أساسٍ على الواقع الحقّ؟ إذاً لست المهدي المنتظر إن كنتُ من المزيفين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.
ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: “أنت لم تزيّف ولكنه تمَّ دبلجتها من قبل”.
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يتبيّن لَهُمْ أنه الحقّ }
فانظروا لآيات لكم من أنفسكم عجباً من الأمم الأولى وكذلك تجدون أصحاب الكهف ولكنهم رقودٌ وليسوا هياكلَ عظميّة بل هم أضخم نظراً لأن عظامهم لا تزال مكسوة باللحم تصديقَ البيان الحقّ على الواقع الحقيقي.
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
بسم الله الرحمن الرحيم،
يا معشر المسلمين،
ولسوف أبيّن لهم مرة أخرى موقع الكهف في قرية الأقمر إنهُ في قرية الأقمر، وقرية الأقمر هي بعض بيوتٍ توجد في عرض سلسلة جبل إسبيل، فبعض منها في عرض الجبل وتمتد القرية إلى التبة التي في أسفل الجبل، ويوجد الكهف إلى جانب البيوت التي في التبة وليست التي في الجبل، ويوجد بالكهف بناء قديم فليهدموا البناء وليدخلوا إلى الآيات وسوف يعثرون على آيات لهم من أنفسهم عجباً.
وأرجو من الأخ الكريم هاني محمد الهتار أن يذهب بخطابنا هذا إلى مشايخ عنس ويدعو المقادشة حتى يبحثوا في حقيقة ما نقول هل ناصر محمد اليماني صادقٌ وينطق بالحقّ؟ فلا يؤخِّر هذا الأمر إلا تهاونكم تجاهه، وإن أبيتم أظهرني الله عليكم في ليلةٍ واحدةٍ بعذابٍ شديدٍ على العالمين، فإنّي لكم نذيرٌ مُبينٌ، ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً؛ بل إماماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، ولم يجعلني الله مُبتدعاً بل مُتّبعاً لكتاب الله وسُنّة رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم. فما خطبكم لا تفعلون ما آمركم به يا معشر الشعب اليماني حكومة وشعباً! أليس فيكم رُجل رشيد؟
واليماني المنتظر منتظر الردّ الحقّ من الشعب اليماني لعل النّاس بآيات ربّهم يوقنون ويعلمون بأن وعد الله حقّ وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وكذلك أنقذهم من حركة الضلال الذين يأخذونهم ويقتلوهم تقتيلاً بقيادة الضال عبد الملك بدر الدّين الحوثي السفّاك لدماء المُسلمين اليمانيين والذين هم ليسوا أمريكيين ولا يهود إسرائيل من الذين يعتدون على المُسلمين.
فهل هذا هو الفرج في نظرك أيّها العالم الجليل عبد الملك بدر الدّين الحوثي؟ فهل تريد إنقاذ الشعب اليماني والمُسلمين أم تريد أن تأخذهم فتقتلهم تقتيلا؟ فبئس الفرج فرجك وبئس الراية راية السفك لدماء المُسلمين.
ألم يعرض عليكم اليماني المُمهد جميع أنواع الإصلاح فأبيتم؟
وعليك أن تعلم بأن راية اليماني المُمهد (علي عبد الله صالح ) هي رايتي ولسوف يُسلمني إيّاها، ولا قِبَل لك بحربي إن لم تتُبْ قبل الظهور ولينصرن الله راية الحقّ والهُدى التي تهدي إلى صراط مُستقيم.
وأهزمك أيّها الخُراساني شر هزيمة إن صدقني اليماني المُمهد فأظهر لاستلام الراية، ولسوف أقاتلك قبل قتال أيٍّ من المُعتدين على بلاد المُسلمين إلا أن تتوب فإن ربّي غفورٌ رحيم، وأنت من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صُنعاً. فاتَّقِ الله فإني أعلم منك بكتاب الله فحاورني لينظر العالمين من الذي يلجم الآخر بسُلطان البيان من القرآن إلجاماً، وأدعوك إلى موقعي للحوار موقع البُشرى الذي جُعل باسمي من قبل عباد من عباد الله السابقين الأخيار،
أخوكم أخو المُسلمين الإمام ناصر محمد اليماني،